المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة بطلا لأفريقيا بعد الفوز على مصر (2-1)

توج المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة بـكأس أمم أفريقيا ببتغله على نظيره المصري (2-1)، في المواجهة التي احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وسحب المنتخب المغربي البساط من نظيره المصري حامل اللقب، وتتويجه للمرة الأولى في تاريخه بكأس أمم أفريقيا، معوضا بذلك فشله في بلوغ الهدف في نسخة 2011 حين انهزم في النهائي أمام الغابون.

وشهدت المواجهة كذلك تفوقا للغة الهجوم على لغة الدفاع، بعد أن تغلب المنتخب المغربي صاحب أقوى هجوم في الدورة على خصمه الذي لم يتلق أي هدف في مبارياته الأربع السابقة.

وبالعودة للمواجهة، انطلقت أولى إرهاصات الخطورة من أقدام المنتخب المصري، عبر تسلل في الدقيقة الـ5 من أحمد عاطف الذي سدد كرة وجدت في طريقها يقظة للحارس علاء بلعروش.

ورد المنتخب المغربي على خصمه بمحاولة الاستحواذ على الكرة، لإطفاء جذوة حماس “الفراعنة”، والدخول في أجواء المباراة خاصة عبر انسلالات العميد عبد الصمد الزلزولي.

واهتزت الشباك المغربية في حدود الدقيقة الـ10، بعد خطأ في الإبعاد من المهدي بوكامير، استغله محمود صابر بتسديدة بعيدة ومركزة رجت مرمى بلعروش، ومنحت التقدم لـ”الفراعنة”.

وشهدت المباراة مستجدا في الدقيقة الـ18، بعد تدخل خشن من محمود صابر مسجل الهدف على قدم الزلزولي، احتاج لتدخل تقنية “الفار”، قبل أن يقرر الحكم إشهار البطاقة الحمراء، ليكمل المصريون المواجهة منقوصي العدد.

وحاول المنتخب المغربي استغلال معطى النقص العددي، لكن دون أية ردة فعل في البداية، قبل أن يحمل يانيس بكراوي المشعل في الدقيقة الـ38 بهزه شباك الحارس المصري، مستغلا تمريرة على المقاس من بلال الخنوس.

واستمر الأخذ والرد بين الطرفين في باقي دقائق الشوط الأول، حيث بحث كلا الطرفان على هدف التقدم، لكن دون أي جديد يذكر.

وفي الفصل الثاني، حاول المنتخب المصري مباغتة الدفاع المغربي والسير على خطى الشوط الأول، لكن دون تسجيل أية فرصة تذكر، باستثناء بعض الاجتهادات من المتألق إبراهيم عادل.

واستنجد عصام الشرعي بدكة البدلاء من أجل ضخ دماء جديدة في كتيبته، الشيء الذي حرك أداء المغاربة ببعض الفرص التي كان أبرزها تسديدة الصيباري.

وكاد المنتخب المغربي أن يصب الماء البارد على خصمه في الوقت القاتل، حين انسل الزلزولي في الرواق مقدما كرة على طبق من ذهب للامين الوزاني الذي سددها بقوة، غير أن الحارس حمزة علاء كان بالمرصاد.

واندلعت حرب كروية “ضروس” بين المنتخبين في الشوط الإضافي الأول، مع تفوق واضح لـ”الأشبال” الذي أكدوا ذلك بهدف التقدم في الدقيقة الـ105+2 عبر تسديدة لا تصد ولا ترد من البديل لأسامة ترغالين.

وفي الفصل الإضافي الثاني، حاول المنتخب المصري العودة في النتيجة، مقابل هجمات مرتدة خاطفة من “الأشبال”، دون أي تغيير في عداد المواجهة، لينتهي اللقاء بتفوق المغاربة وتتويجهم باللقب المنتظر.