إسبانيا تدرس ضم المغرب إلى العرض الإيبيري

يعمل الإتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم  والإتحاد البرتغالي لكرة القدم على خيار ضم المغرب لملفهما من أجل الترشيح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030. ستتم دراسة هذه الخطوة باستفاضة في الأيام والأسابيع المقبلة، لكن يبدو أن انضمام المغرب النهائي مرتبط بانسحاب أوكرانيا من الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال لاستضافة هذا الحدث العالمي.

 

 

قرار ضم أوكرانيا لملف دولتي إسبانيا والبرتغال والذي تم الإعلان عنه في أكتوبر الماضي، أصبح معلقا حاليا، بسبب قضية الفساد التي تلقي بثقلها على الاتحاد الأوكراني لكرة القدم نفسه. أندري بافيلكو رئيس الإتحاد الأوكراني لكرة القدم، قيد التحقيق بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال وتم تعليق مهامه لفترة محدودة حتى يتم توضيح الأمر. في 29 نونبر، تم القبض عليه بتهمة اختلاس أموال لبناء مصنع متخصص في صناعة العشب الإصطناعي. ويواجه بافلكو، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، عقوبة تصل إلى 12 عاما في السجن.

 

 

لهذا السبب، لا يريد الإتحاد الإسباني لكرة القدم تلطيخ ملف ترشحه بأي من هذه الفضائح، وقرر ترك أوكرانيا على الهامش حتى يتم إصلاح الوضع ويتضح كل شيء. الوجود الأوكراني في ملف الترشيح الإيببري يمكن أن ينقلب ضده، لذلك سارع الإتحاد الإسباني في التفكير في سيناريو آخر في المستقبل القريب. سيعلن ال FIFA في يونيو القادم عن المواصفات الخاصة لمن يريد الترشح لاستضافة كأس العالم 2030، وفي سنة 2024 سيكون التصويت النهائي.

 

 

على الرغم أن الإتحاد الإسباني لم يكن يرى توسيع نطاق الترشيح الإيبيري مع المغرب كأولوية، إلا أنه يعمل الآن مع نظيره المغربي للتفاوض على الأمر. تم استبعاد وجود المغرب في البداية لأن FIFA و UEFA اعترضا على الترشيحات المشتركة لبلدان من قارات مختلفة. لكن قبول الاقتراح المقدم من اليونان وتركيا والمملكة العربية السعودية قد غير الوتيرة وسمح للاتحاد الإسباني لكرة القدم و نظيره البرتغالي الآن بفتح الباب أمام المغرب. يُفترض أن ترشيح اليونان وتركيا والمملكة العربية السعودية غير قابل للتطبيق في الوقت الحالي وفقًا لقوانين الفيفا، التي تقر بعدم منح فرصة تنظيم كأس العالم لدولة من نفس القارة إلا بعد تنظيم الحدث العالمي في قارتين مختلفتين، وهو أمر لن يتحقق بالنسبة للسعودية بعد مونديال قطر العام الماضي. لكن ظهور اليونان وتركيا في هذا الملف يبدو وكأنه خدعة تهدف إلى تغيير رأي الفيفا. في ظل هذا السيناريو، يجري الإتحاد الإسباني محادثات مع المغرب لتعزيز قوة ملف الترشيح الأيبيري.