تؤمن الأندية الأوروبية 73% من اللاعبين المشاركين في كأس العالم لكرة القدم بقطر، رغم أن المنتخبات الـ13 الأوروبية المتأهلة للبطولة، من أصل 32 دولة، تشكّل 40% فقط منها.
يُعتبر بايرن ميونيخ الألماني النادي الأفضل تمثيلاً في المونديال، من خلال 17 لاعباً، في مقابل 16 لاعباً لبرشلونة الإسباني ومانشستر سيتي الإنجليزي، وفقاً لبحث أعدّته شركة LTT Sports الاستشارية لكرة القدم الأوروبية.
وأضاف التقرير أن 27% فقط من أكثر من 830 لاعباً اختيروا للمشاركة في كأس العالم، يلعبون مع أندية في قارات أخرى، بينهم 15 في نادي السد القطري.
هذا العدد يزيد بشكل ضئيل عن نسبة 26% سُجّلت في مونديال روسيا عام 2018، علماً أن المنتخبات المشاركة آنذاك ضمّت 23 لاعباً، بدلاً من 26 الآن. وسمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بثلاثة لاعبين إضافيين في التشكيلة، نتيجة تداعيات فيروس كورونا، كما أفادت وكالة “أسوشيتد برس”.
خارج أوروبا، قدّمت أندية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر عدد من اللاعبين في كأس العالم، من خلال 35 لكلّ من البلدين.
إغراء المواهب غير الأوروبية
تجتذب الأندية الأوروبية، لا سيّما الثرية منها، معظم أفضل المواهب غير الأوروبية، نتيجة إغراء اللعب في مسابقات بارزة، مثل دوري الأبطال الأوروبي. وساهم اللاعبون الأجانب في رفع المعايير في القارة العجوز، التي فازت منتخباتها بالألقاب الأربعة الأخيرة في المونديال، وهي فرنسا حاملة اللقب وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا.
ولعب الأرجنتيني ليونيل ميسي كامل مسيرته الاحترافية في أوروبا، فيما انتقل ساديو ماني من السنغال في سنّ المراهقة. وغادر نيمار البرازيل بعمر 21 عاماً، قبل أن يلعب في كأس العالم.
وتعتمد الأرجنتين بشدة على البطولات الأوروبية الخمس الأولى، إذ استدعت 23 لاعباً، بينهم ميسي، من أندية في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا.
وكان لافتاً أن 70 لاعباً سيشاركون في مونديال قطر، يلعبون في أندية بإيطاليا، رغم أن منتخبها لم يتأهل للبطولة. كما أن دوري الدرجة الأولى في إنجلترا، الذي يعادل الدرجة الثانية في الدول الأخرى، يضمّ 29 لاعباً اختيروا لخوض كأس العالم، ولكن ليس بينهم أي لاعب إنجليزي.