يترقب عشاق كرة القدم سحب قرعة نهائيات كأس أمم أوروبا 2024 يوم السبت في مدينة هامبورغ الألمانية.
ويمثل هذا الحدث بداية العد العكسي للمنتخبات العشرين التي تأهلت حتى الآن إلى جانب ألمانيا المضيفة، بالإضافة إلى ثلاثة منتخبات إضافية ستنضم إليها في مارس المقبل في الملحق المؤهل إلى النهائيات.
ووزعت المنتخبات على أربعة مستويات على النحو التالي:
المستوى الأول: ألمانيا (مضيفة)، البرتغال، فرنسا، إسبانيا، بلجيكا، إنجلترا.
المستوى الثاني: المجر، تركيا، رومانيا، الدنمارك، ألبانيا، النمسا.
المستوى الثالث: هولندا، اسكتلندا، كرواتيا، سلوفينيا، سلوفاكيا، تشيك.
المستوى الرابع: إيطاليا، صربيا، سويسرا، الفائز بالملحق الأول، الفائز بالملحق الثاني، الفائز بالملحق الثالث.
لمعرفة آخر الأخبار… تابعوا حساب الشرق رياضة على Whatsapp
مرشحان بارزان
ويُعتبر منتخبا فرنسا وصيف بطولة العالم الأخيرة وإنجلترا ثاني النسخة الأخيرة من البطولة القارية من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب نظراً للمستوى الذي ظهر به المنتخبان في الآونة الاخيرة، ولوجود نجوم من الصف الأول أمثال كيليان مبابي وأنطوان غريزمان في الأول، والهدّاف هاري كاين وجود بيلينغهام في الثاني.
وستكون الضغوطات كبيرة على منتخب “الأسود الثلاثة” بقيادة مدربه غاريث ساوثغيت بعد أن بلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه عام 2021، وخسر النهائي على أرضه ملعب ويمبلي في لندن أمام إيطاليا بركلات الترجيح.
وتطرق ساوثغيت الذي قاد إنجلترا إلى نصف نهائي مونديال روسيا 2018 أيضاً، إلى الضغوطات التي يواجهها فريقه لإحراز أول لقب كبير له منذ استضافة بلاده مونديال 1966 بقوله: “أعتقد أننا يجب أن نتقبل ذلك (الضغوطات)”.
وأضاف: “الضغط يأتي عندما تختلف التوقعات عن الواقع. والواقع هو أننا سنكون أحد الفرق القادرة على الفوز”.
معاناة ألمانيا
في المقابل، تعاني ألمانيا التي يغيب اللقب عن خزائنها منذ نسخة عام 1996 في إنجلترا، من أزمة بعد أن خسرت في ست من 11 مباراة لعبتها منذ الخروج من كأس العالم من دور المجموعات العام الماضي.
هذه النتائج كلفت هانزي فليك منصبه على رأس الجهاز الفني للمانشافت لكن الأمور لم تتحسن مع المدرب الجديد يوليان ناغلسمان، الذي تعرض لهزيمتين في 4 مباريات مقابل انتصار وتعادل.
وقال ناغلسمان لوسائل الإعلام المحلية بعد الهزيمة الأخيرة (2- 0) في النمسا: “أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به في كل مركز”.
إيطاليا في المستوى الرابع
وكما هي الحال دائماً، ثمة منتخبات خطيرة لا تتواجد في المستوى الأول أبرزها هولندا الفائزة باللقب عام 1988 في ألمانيا، وتتواجد في المستوى الثالث. وكذلك إيطاليا حاملة اللقب التي تتواجد في المستوى الرابع.
وتتمنى منتخبات المستوى الأول بطبيعة الحال تحاشي الوقوع مع هذين المنتخبين على الرغم من أن نظام البطولة المقبلة خفف من مخاطر الخروج المبكر للمنتخبات الكبيرة.
ينص نظام البطولة على أن أول وثاني كل من المجموعات الست سيبلغ الدور الثاني بالإضافة إلى أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
وقال حارس مرمى ايطاليا جيانلويجي دوناروما بعد التعادل مع أوكرانيا: “بعد كل الصعوبات التي واجهناها، سنكون في ألمانيا وسنذهب إلى هناك كأبطال وسنذهب إلى هناك للفوز”.
ويمثل مستوى الدولة المضيفة قلقاً حقيقياً ويهدد آمال ألمانيا في أن تصبح هذه البطولة بمثابة “حكاية صيف خيالية” أخرى، وهي الطريقة التي تتذكر بها البلاد نهائيات كأس العالم 2006.
ومع ذلك، سيكون مشجعو كرة القدم في جميع أنحاء القارة حريصين على تحقيق أقصى استفادة من العودة إلى الشكل الكلاسيكي للبطولة القارية التي تقام في دولة واحدة بعد أن أقيمت البطولة الأخيرة في 11 دولة مختلفة عبر القارة.
كما شابت النسخة الأخيرة أيضاً قيوداً على السفر والحضور بسبب وباء كورونا.
وسيتدفق المشجعون على المدن العشر المضيفة في جميع أنحاء البلاد، من العاصمة برلين وهامبورغ في الشمال، إلى ميونيخ في الجنوب ودورتموند في قلب منطقة الرور الصناعية.
وتخوض ألمانيا المباراة الافتتاحية للبطولة في ميونيخ يوم 14 يونيو، بينما سيستضيف الملعب الأولمبي في برلين الذي يتسع لـ 70 ألف متفرج المباراة النهائية في 14 يوليو.