المنتخب المغربي يواصل إبهار العالم ويتأهل لدور نصف نهائي كأس العالم

الإصرار المغربي على اصطياد شباك المنتخب البرتغالي تجسد بعد جملة رائعة بدأها أملاح ومرر نحو الظهير يحيى عطية الله الذي أرسل عرضية طار لها يوسف النصري وحلق على ارتفاع عال فوق الحارس والمدافع روبين دياش ووضع الكرة برأسه في الشباك مدونا هدفا رائعا في الدقيقة 42 وناشرا الفرح العارم في جنبات الملعب وخارجه.

 

وجاء تقدم المنتخب المغربي وسط ذهول المدرب فرناندو سانتوس ولاعبيه الذين حاولوا إظهار ردة فعل سريعة فانطلق برونو فيرنانديش وأطلق تسديدة قوية نابت العارضة عن بونو في صدها في الدقيقة 45، دون أن يمنع ذلك المنتخب المغربي من الخروج متقدما بهدف دون رد مع نهاية الشوط الأول.

 

ولم يجد المدرب سانتوس بدا من إجراء التبديلات بعد خمس دقائق على انطلاقة الشوط الثاني، فاستعان بالنجم كريستيانو رونالدو إلى جانب جواو كانسيلو، وسط تعليمات واضحة بتكثيف الهجوم ومن محاور عدة، فهدد النجم الصاعد جونكالو راموس مرمى بونو برأسية مرت بجوار القائم (د.58)، فيما كانت الهجمة الأخطر عندما مرر برناردو سلفا كرة لبرونو فيرنانديش داخل المنطقة سددها قوية وعلت العارضة بقليل (د.62) .

 

وتدخل المدرب وليد الركراكي وأجرى جملة من التبديلات بغية تعزيز الحضور الدفاعي أولا، ومن ثم تنشيط التحولات من أجل تخفيف الضغوط الكبيرة التي فرضها المنتخب البرتغالي، فشارك بدر بانون ووليد شديرة وأشرف داري، وتغير أسلوب اللعب بوجود ثلاثة مدافعين في العمق للسيطرة على العرضيات المرسلة عبر الأطراف صوب رأس كريستيانو رونالدو .

 

ورمى المنتخب البرتغالي بكل أوراقه خصوصا بعد مشاركة فيتينيا ورافائيل لياو، فبات يهاجم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين ضاربا حصارا مشددا على المنتخب المغربي الذي تحمل خطه الخلفي مع الحارس ياسين بونو عبء المباراة خصوصا في ربع الساعة الأخير الذي تطلب صمودا كبيرا.

 

وأثبت ياسين بونو أنه الحارس الأفضل في كأس العالم FIFA قطر 2022 عندما حرم المنتخب البرتغالي من هدف التعادل بعد جملة جميلة بدأها دييغو دالوت ومرر صوب رونالدو الذي هيأها لجواو فليكيس فصوبها الأخير نحو الزاوية البعيدة، فطار خلفها بونو وأبعدها إلى ركنية بطريقة رائعة ( د.84)، قبل أن يكرر التألق عندما تعملق أمام انفراد كريستيانو رونالد وأبعد تسديدة هذا الأخير الزاحفة في الوقت بدل الضائع (د 90+2)، مبقيا على أسبقية المنتخب المغربي.

 

وزادت الضغوط على المنتخب المغربي عندما أكمل ما تبقى من الوقت بدل الضائع منقوصا بعد طريد وليد شديرة بعدما أشهر له الحكم البطاقة الصفراء الثانية (90+4)، لكن ذلك لم يمنعه من شن هجمات مرتدة كادت إحداها أن تنهي المباراة رسميا بعد انفراد زكريا بو خلال بالحارس البرتغالي لكنه لم يحسن التسجيل (د90+6)، وحافظ المنتخب المغربي على النتيجة وخرج بانتصار تاريخي بالوصول العربي والإفريقي الأول إلى الدور نصف النهائي من كأس العالم.