المنتخب المغربي يتأهل لنهائي “كان أقل من 23 سنة” ويحجز ورقة العبور لـ”أولمبياد باريس”

حجز المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة بطاقة العبور صوب أولمبياد “باريس 2024” بعد تجاوزه مالي بركلات الترجيح عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا “المغرب 2023”.

وضرب المنتخب المغربي عصفورين بحجر واحد بعد أن حجز بطاقة العبور لنهائي المسابقة القارية، وتأهله للأولمبياد بعد غياب دام 11 سنة (منذ نسخة لندن 2012).

وبدأ المنتخب المغربي المواجهة بضغط كبير على دفاع نظيره المالي الذي ظهر أشد تماسكا وتنظيما فوق رقعة الملعب، قصد البحث عن المنفذ الذي يقودهم صوب المرمى.

وكسر المنتخب المغربي تماسك خصمه من جملة فنية بين إسماعيل الصيباري وبلال الخنوس، قبل أن يمهدها الأخير على طبق من ذهب لزكرياء الواحدي الذي نجح في وضعها في الشباك بتسديدة مركزة (د 14′).

ونزل الإيقاع نوعا ما بعد هدف التقدم، حيث ناقش المنتخب المغربي ضغط نظيره المالي بكثير من الذكاء، وعبر بعض الهجمات التي حاول من خلالها مباغتة خصمه حيث كان أبرزها تسديدة يانيس بكراوي.

وحاول المنتخب المالي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الزحف صوب مناطق المنتخب المغربي، لكن دون أي خطورة تذكر، لينتهي الفصل الأول من حوار المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بتقدم “الأشبال”.

وكانت بداية الشوط الثاني على صفيح ساخن، بعد ضغط شديد من المنتخب المالي على دفاعات “الأشبال” الذين استماتوا في الدفاع عن عرينهم وتقدمهم في النتيجة.

وواصل المنتخب المغربي نهجه لأسلوب دفاعي “غير مبرر” في الربع ساعة الأولى، قبل أن يستفيق على وقع هجمة خطيرة قادها الصيباري والزولزولي قبل أن تصل للزلزولي الذي أهدرها بتسديدة مرت فوق الخشبات الثلاث.

وحصل ما كان متوقعا في الدقيقة الـ66، حين أحرز المنتخب المالي هدف التعادل مستغلا تراجه “الأشبال”، عبر تسديدة مركزة من مامادي ديامبو ستقرت في الجانب الأيمن للحارس علاء بلعروش.

ومر المنتخب المغربي من دقائق صعبة بعد هدف المالين عقب ضغط كبير من الأخير، وسط استماتة من “الأشبال” وبحثهم في بعض الأحيان عن هدف التقدم لكن دون تغيير في النتيجة خلال الوقت الأصلي.

وفي شوط المباراة الإضافي الأول، تحسن أداء الكتيبة المغربية التي حاولت استرجاع توازنها والتحكم في الكرة، مستغلة سرعة الزلزولي والروح التي ضخها البدلاء الذين زج بهم المدرب عصام الشرعي.

وفي الشوط الإضافي الثاني، أتى الفرج من رأسية البديل الوزاني الذي هز شباك الماليين بضربة رأسية مركزة في الدقيقة الـ111، قبل أن يعدل الماليون مجددا النتيجة في الدقيقة الـ117 عبر يوسوفو مايغا.

وامتدت المباراة لركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (2-2)، حيث ابتسمت للمنتخب المغربي مانحة إياه بطاقة العبور للنهائي.

وبذلك، ضرب المنتخب المغربي موعدا في النهائي القاري مع نظيره المصري، في المواجهة التي سيحضتنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يوم السبت المقبل.