راسل المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاتحاد الإفريقي للعبة بخصوص احترام بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية خاصة في ما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة، واشترطت الجامعة سفر المنتخب المحلي لأقل من 23 سنة المشارك في “شان الجزائر” عبر رحلة مباشرة من مدينة الرباط إلى مدينة قسنطينة الجزائرية بواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية.
يذكر أن الجزائر أغلقت مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية منذ شهر شتنبر 2021 ، و لم تستثنى سوى طائرة الوفد المغربي الديبلوماسي برئاسة وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي شارك في القمة العربية مطلع شهر نونبر 2022.
الإتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” يعاقب كل منتخب أعلن انسحابه قبل بداية نهائيات “الشان” بغرامة مالية تقدر ب 150 ألف دولار أمريكي إضافة لفقدان رسوم المشاركة والمنع من المشاركة في نسختين مقبلتين ، باستثناء حالات القوة القاهرة.
القوة القاهرة تعفي الجامعة الملكية المغربية من التزاماتها عند حدوث ظروف قاهرة خارجة عن إرادتها، و في هذه الحالة غلق المجال الجوي للبلد المنظم أمام طائرة المنتخب الوطني وعدم احترام المنظمين لبنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية يمثل ظروف قاهرة خارجة عن إرادة الجامعة.
الاتحاد الجزائري لكرة القدم والدولة الجزائرية وُضعا أمام خيارين أحلاهما مر :
– الرضوخ لشروط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغما عن “عداء وزوبعة النيف الجزائري” و بالتالي فتح المجال الجوي من جديد وهذه المرة أمام بعثة مغربية رياضية.
– عدم قبول شروط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبالتالي خرق بنود دفتر التحملات لاستضافة البطولات الإفريقية، وهو القرار الذي سيثير من جديد الحبر على ورق مواضيع عدم نجاح دولة الجزائر في الفصل بين السياسة والرياضة وعدم أحقيتها في الحصول على شرف تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025.